النموذج السببى للعلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والکفاءة الأکاديمية والقلق لدى المراهقين من أبناء الأمهات اللائى يمررن بأزمة منتصف العمر

تتأثر مرحلة منتصف العمر بالعديد من المتغيرات الاجتماعية التى تلعب دورًا کبيرًا فى تحديد أهم سمات الأشخاص الذين يمرون بهذه الفترة؛ فالطلاق ، والتفکک الأسرى ، وفقد الشريک ، والتغيرات الجسمية المرتبطة بالإفرازات الغددية ، والعلاقات الاجتماعية ، وعلاقات العمل ، والاستقرار الاقتصادى ، والشعور بالحزن ، کلها تمثل أهم العوامل التى تظهر فيها شخصية الفرد فى هذه المرحلة .
ولذلک هدفت هذه الدراسة إلى :
-               الوقوف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية وأزمة منتصف العمر ، والشعور بالقلق ، وتحسين الکفاءة الأکاديمية لدى أبناء الأمهات اللائى يمررن بهذه الأزمة .
-               التوصل إلى أفضل النماذج السببية التى تفسر العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية ، وأزمة منتصف العمر والقلق والکفاءة الأکاديمية لدى أبناء الأمهات اللائى يمررن بهذه الأزمة .
ولتحيق ذلک ، استخدمت الدراسة ثلاثة مقاييس هى : مقياس أزمة أبناء الأمهات اللائى يمررن بأزمة منتصف العمر ، ومقياس حالة القلق .
وقد طبقت هذه الأدوات على عينة من النساء اللائى يمررن بأزمة منتصف العمر ، وأولادهن المراهقين ، وقد بلغ حجم العينة (60) أنثى ممن ثبت مرورهن بأزمة منتصف المر حسب الاختبار المطبق ، (90) طالبًا وطالبة فى المرحلة الثانوية من أولادهن .
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى بأسلوب الدراسة الارتباطية ، حيث يقوم على دراسة العلاقات المتبادلة ( الارتباطية ) بين متغيرات الدراسة وفق النموذج السببى .
وقد دلت نتائج الدراسة الميدانية على تحقق الفروض التالية :
-               توجد علاقة إيجابية دالة بين المتغيرات الاجتماعية ( أساليب المعيشة ، والقيم والعادات والتقاليد ، والمهنة ، والثقافة ، والحالة الاجتماعية ) وأزمة منتصف العمر .
-               توجد تأثيرات سببية مباشرة وغير مباشرة بين المتغيرات الاجتماعية کمتغيرات بادئة ( خارجية ) من خلال أزمة منتصف العمر کمتغير وسيط.
-               توجد تأثيرات سببية مباشرة وغير مباشرة بين المتغيرات الاجتماعية کمتغيرات بادئة ( خارجية ) والقلق کحالة کمتغير نهائى ( داخلى ) من خلال متغير أزمة منتصف العمر کمتغير وسيط .
-               توجد تأثيرات سببية مباشرة وغير مباشرة بين المتغيرات الأکاديمية والقلق حالة کمتغيرات نهائية ( داخلية ) من خلال متغير أزمة منتصف العمر کمتغير وسيط .
وتوصى الدراسة فى ضوء ما توصلت إليه من نتائج بما يلى :
ضرورة تقديم العون إلى الأمهات اللائى يمررن بفترة منتصف العمر عن طريق تقديم البرامج الإرشادية اللازمة لهن لمواجهة هذه الأزمات .