تصور مقترح لتحقيق اللامرکزية في مجال التنمية المهنية والتقنية للقيادات التعليمية في مصر

نوع المستند : مقالات علمية محکمة

المؤلفون

1 أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي المساعد ورئيس شعبة بحوث المعلومات التربوية المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية

2 باحث بشعبة بحوث التخطيط التربوي المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية

المستخلص

تشير الأدبيات إلى أن لامرکزية التعليم قد تؤدي إلى تحسن ملموس في معايير الکفاءة، والشفافية، والمساءلة، والاستجابة في تقديم الخدمــة التعليميـــة ؛ حيث تعني لامرکزية التعليم أنه يمکن تلبية الأولويات المحلية بــــشکل أفــــضل. فعندما يصبح لدى المعلمين والمديرين والأهالي المزيد من سلطات اتخاذ القرار، فإنه من المفترض أن ينعکس ذلک على تحسين الجودة ؛ حيث يکون لديهم مصلحة قوية لتحقيق ذلک التحسين في جودة الخدمة، وبالتالي فإن الهدف من لامرکزية التعليم يکمن في التوصل إلى أساليب أفضل لإدارة المــوارد المجتمعيــة، سواء المتاحة من خلال المصادر الحکومية أو من القطاع الخــاص أو من المجتمع المدني من أجل تحقيق الأهداف التعليمية.
ولکن يجب أن نعي جيدًا أن اللامرکزية في مجال التعليم ليست هدفًا في حد ذاته، وإنما هي وسيلة قد تؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية في مخرجات العملية التعليمية- بالإضافة إلى أنها قد تساعد في تحسين مدخلات العملية التعليمية وتحسين العمليات التي تتم داخلها- إذا ما أُحــسن استخدامها، وتلاءمت مع الظروف المجتمعية والثقافية.
وتستهدف الدراسة الحالية تعرف بعض الاتجاهات العالمية الحديثــة في مجال تنمية القيادات التعليمية في ضوء اللامرکزية، کما ترمى إلى وضع تصور مقترح لتحقيق اللامرکزية في مجال التنمية المهنية والتقنية للقيادات التعليمية في مصر بحيث يعکس طموحات وآمال العاملين بالتربية والتعلـــيم، ومــــستندًا إلى الإطار النظري للدراسة الحالية، إضافة إلـــى نتــــائج دراســــة بعض الخبــــرات والتجارب الدولية لتحقيق اللامرکزية في هذا المجال، وقـــد اســـتعانت الدراســـة بالمنهج الوصفي لتحقيق تلک الأهداف.
وقد توصلت الدراسة إلى أهمية الإدارة التعليمية في قيادة أي حرکات إصلاحية، ووجود عدة متطلبات لتنمية القيادات التعليمية في ضوء اللامرکزية من أهمها:

اکتشاف القيادات الشابة ورعايتها،
تحويل المدارس لمنظمات تعلم،
وضع معايير محددة لاختيار الکوادر الإدارية بالمدارس،
تعزيز دور السلطات المحلية للتعليم.

ومن أجل الوصول إلى هذه المتطلبات فقد سعت الدراسة الحالية إلى تضمين تلک المتطلبات في محتوى برنامج التنمية المهنية والتقنية الذي وضعته الدراسة وفي تصورها أنه يحقق المرجو والمأمول للقيادات التعليمية والتربوية، مع مراعاة أن المعلم هو أول طريق القيادة، أو بمعنى آخر هو مشروع قائد يجب تنمية تلک المهارات والمتطلبات فيه منذ بداية عمله.
وانطلاقا من ذلک تم وضع تصور مقترح لتحقيق هذه المتطلبات يشمل ما يلي:
-  أهداف التصور المقترح.
-  تحديد بعض الأسس والمنطلقات التي تحکم التصور المقترح.
- توضيح بعض المتطلبات التي من شأنها توفير البيئة المساعدة لنجاح تنفيذ الإجراءات التي يطرحها التصور المقترح.
- وضع تصور مقترح لمحتوى برنامج تدريبي للقيادات التعليمية في مصر لتحقيق اللامرکزية.
طرح بعض التوصيات العامة التي من شأنها أن تزيد من فاعلية برامج التنمية المهنية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية