دور القيادات المدرسية في تحقيق الأمن الفکري بمدارس التعليم الثانوي العام في مصر

نوع المستند : مقالات علمية محکمة

المؤلف

أستاذ ورئيس شعبة بحوث التخطيط التربوي بالمرکز القومي للبحوث التربوية والتنمية

المستخلص

تعتبر قضايا التربية والتعليم والأمن من أهم قضايا المجتمع بالکامل، ولا سبيل لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات إلا من خلال منظومة تربوية وتعليمية تواکبها وتستطيع مواجهتها بما يجعل من الأجيال القادمة أجيالًا آمنة ومتطورة غير متأثرة بالأفکار المنحرفة والهدامة.
    فالانحراف الفکري يعد أخطر أنواع الانحراف؛ حيث يؤدي إلى اضطراب الأمن في المجتمع، وارتفاع معدلات ارتکاب الجرائم، وتفشي العنف والإرهاب، فالعنف يمکن أن يکون جسديًا کما أنه يمکن أن يکون فکريًا، فکما تستخدم البنادق والقنابل والهراوات في العنف الجسدي، يستخدم الخداع والتضليل والأکاذيب في انتهاک حرية الإرادة والاختيار الحر للآخرين في العنف الفکري.
   وتمثل قيادات المدرسة الثانوية العامة في مصر مصدرًا مهمًا للتأثير في نفوس طلابها، حيث يتأثر المراهقون بالنماذج السلوکية التي أمامهم وأولها الإدارة المدرسية والمعلمون. ومن هنا تأتي أهمية العمل على تحقيق الأمن الفکري في نفوس هؤلاء الطلاب من خلال تلک القيادات المدرسية في مدارس التعليم الثانوي العام.
          ومن هنا تتحدد مشکلة الدراسة في محاولة رصد دور القيادات المدرسية في تحقيـق الأمن الفکـري بمدارس التعليم الثانوي العام في مصر، ومعوقات هذا الدور، ومحاولة تطوير هذا الدور لتعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب في هذه المرحلة المهمة.
   ولتحقيق الأمن الفکري في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر، کان أهم مقترحات الدراسة: إتاحة الفرصة لدى الطلاب للمشارکة في اتخاذ القرار المدرسي، وتقويم السلوک الخاطئ المخل بالأمن عن طريق برامج توعوية وتثقيفية لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقويم أي سلوک معوج لدى الطلاب، والعمل على استضافة العلماء وأساتذة الجامعات والمختصين المعتدلين في طرحهم داخل المدرسة، ومناقشة الموضوعات التي تهم الأمن الفکري، والاهتمام بالمجالس الطلابية داخل المدارس وتفعيلها، وغرس حب الوطن والانتماء لهذا البلد في نفوس الطلاب، وتضمين المناهج التعليمية بموضوعات تختص بالأمن الفکري، وتهيئة المناخ المناسب داخل المدرسة لإبراز دورها الاجتماعي والإنساني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية