استراتيجية قائمة على الدمج بين مداخل: الوعي الصوتي والطلاقة القرائية ومراقبة الفهم لتنمية الکفاءة في القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء المعايير العالمية لتعليم اللغات

لقد بدأت الأنظمة تتجه في السنوات الأخيرة إلى الأخذ بالمعايير التربوية في جميع عناصر العملية التعليمية لتحقيق الموضوعية في حکمها على متعلميها، والکشف عن فجوات الأداء، والتوصل إلى نتائج منطقية تضمن توافر منتج متميز؛ ذلک أن المعايير ترکز على الناتج الذي يصاغ في صورة أداء يمکن ملاحظته؛ الأمر الذي يمکن أن يساعد المتعلمين في تحصيلهم الدراسي؛ لأنها تحدد ما يجب تدريسه تحديدًا واضحًا مع تحديد مستويات التعلم، أي أنها تحدد ما يجب على المتعلمين أداؤه؛ وبالتالي  فإن تحديد معايير للقراءة يسهم في تطوير تعليمها، وتحقيق تعليم متميز للمتعلمين، من خلال تحديد المؤشرات الأدائية التي يمکن في ضوئها اختيار الاستراتيجيات، وبناء البرامج التي تسهم في تحسين کفاءتهم في القراءة ؛ لذا فقد هدف البحث الحالي إلى تعرف فاعلية استراتيجية قائمة على مداخل: الوعي الصوتي والطلاقة القرائية ومراقبة الفهم لتنمية الکفاءة في القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في ضوء المعايير القومية والعالمية. واعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي، تصميم ثنائي(قبلي- بعدي)، وتکونت عينة البحث من مجموعتين: التجريبية وعددها(42) تلميذًا وتلميذة، والمجموعة الضابطة وعددها(40) تلميذًا وتلميذة. ولتحقيق هدف البحث تم إعداد قائمة بمعايير القراءة ومؤشراتها المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي، ودليل المعلم، ولقياس فاعلية الاستراتيجية في تنمية الکفاءة في القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي أعد اختبار الکفاءة في القراءة ، وتم ضبط الأدوات، ووضعها في صورة قابلة للتطبيق الميداني، وبتطبيق التجربة أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائية ( α≤0,01) بين المتوسطات الحسابية لدرجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الکفاءة في القراءة بصفة عامة ومهاراته کل علي حدة لصالح درجات تلاميذ المجموعة التجريبية.  وهذا يؤکد أن للاستراتيجية فاعلية في تمکين تلاميذ المجموعة التجريبية من کل مهارات الکفاءة في القراءة بصفة عامة وکل مهارة فرعية على حدة.